تعتبر القهوة التركية أكثر من مجرد مشروب، فهي جزء لا يتجزأ من الثقافة والتراث التركي. تتميز بطريقتها التقليدية في التحضير، والتي تختلف باختلاف المناطق في تركيا. في هذه المقالة، سنستكشف عالم القهوة التركية، وسنتعرف على الاختلافات في طرق تحميصها وتقديمها بين شرق ووسط وغرب تركيا.
تعتبر المناطق الشرقية في تركيا و القريبة من إيران و سورية و العراق مناطق القهوة الغامقة و يعود ذلك لتأثر سكانها بالذوق العربي أو الشرقي فمعظم السكان يفضلون القهوة المائلة للسواد أو تحميصة وسط. بعض المناطق تضيف الهال و هو المادة بالأصل غير معروفة تماماََ بالنسبة لباقي المناطق.
مناطق وسط الأناطول فهي تميل للقهوة ذات التحميص المتوسط الغير مخلوط مع أي مادة إخرى. و هي تشمل مناطق أنقرة و ماحولها من المدن الكبيرة.
أما القهوة الفاتحة ذات التحميص البني الفاتح فهي منتشرة بالغرب التركي مثل مدن إزمير و أيدن و مانيسا. هذه المدن متأثرة بالثقافة اليونانية و الغربية بشكل عام و ذلك بسبب المهاجرين الأتراك العائديين أيام الحرب العالمية الاولى من شرق أوربا و استقرارهم بغرب تركيا.
القهوة الفاتحة تتمتع بطعم حامضي أما المتوسطة فهي ذي طعم متوزان. القهوة الغامقة طعما قريب للمرار وتكون رائحتها فواحة. يمكن للسائح ببساطة بين المدن التركية أن يكتشف هذه الفروقات عندما يدخل للمقاهي الراقية أو الشعبية.
بالنسبة لإسطنبول التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة فهي تعد خليط حقيقي لكل الثقافات التركية و يوجد بها جميع أنواع القهوة التركية و جميعا تحميصاتها.
كل ما علينا أن نعلمه أن القهوة التركية ليس نوع واحد فهي عدة أنواع و تحميصات عدا عن القهوة التركية الموجودة في سورية و الأردن و فلسطين و مصر. فهذه الدول كل لها طريقة تحميص و خلطات مختلفة و كلها تدخل في نطاق تحضير القهوة التركية. من المهم الإشارة هنا أن القهوة التركية بالنهاية هي طريقة تحضير و ليست طريقة تحميص, حيث توجد عدة طريق لتحميصها لكن هناك طريقة واحدة لتحضيرها وهي الغلي بالماء ليس كالقهوة الفلتر أو الاسبرسو وما اليه من أنواع اخرى.
للمزيد من المعلومات لا تتردد بالتواصل مع فريق روستينو للحصول على عرض سعر لمحمصة القهوة المختصة الإحترافية
Comments